کد مطلب:167963 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:156

صلب الشهدین منکسین
(ثمّ أمر عبیداللّه بن زیاد بمسلم بن عقیل وهانیء بن عروة رحمهما اللّه فصُلبا جمیعاً منكّسَیْن، وعزم أن یوجّه برأسیهما إلی یزید بن معاویة.). [1] .

(ولمّا صُلب مسلم بن عقیل، وهانی بن عروة، قال فیهما عبداللّه بن الزبیر


الاسدی:



إذا كُنتِ لاتدرینَ ما الموت فانظری

إلی هانیءٍ بالسوق وابن عقیلِ



إلی بطلٍ قد هشّم السیف وجهه

وآخر یهوی من طمارِ قتیلِ



ترَیْ جسداً قد غیّر الموتُ لونه

ونضحُ دمٍ قد سال كُلَّ مسیلِ



فتیً كان أحیی من فتاة حییّةٍ

وأقطع من ذی شفرتین صقیلِ



وأشجع من لیثٍ بخفّان مُصحرٍ

وأجراءَ من ضارِ بغابةِ غیلِ



أصابهما أمر الامیر فأصبحا

أحادیثَ من یسری بكُلّ سبیلِ



أیركبُ أسماء [2] الهمالیج آمناً

وقد طلبته مذحجٌ بذُخولِ



تطوف حوالیه مُرادٌ وكُلُّهم

علی رِقبَة من سائل ومسولِ



فإن أنتمُ لم تثأروا لاخیكمُ

فكونوا بغایا أُرضیت بقلیلِ). [3] .





[1] الفتوح، 5:105.

[2] أسماء: هو أسماء بن خارجة، والهماليج: جمع هملاج وهو من البراذين، ومشيها الهملجة، فارسيُّ مُعرّب، والهملجة: حسنُ سير الدابّة في سرعة.، (راجع: لسان العرب، 2:393).

[3] مقتل الحسين عليه السلام، للخوارزمي، 1:308 ينقلها عن الفتوح لابن أعثم، ويبدو أنّ هذه القصيدة في وقتها كانت من المنشورات السياسية الممنوعة التي يُعاقب الطغاة عليها، حتّي أُختلف في قائلها فقد نسبها الدينوري الي عبدالرحمن بن الزبير الاسدي (الاخبار الطوال: 242) واحتمل ابن الاثير أنها للفرزدق (الكامل في التاريخ، 3:274) وكذلك الطبري في تأريخه، 3:293، كما وردت هذه الابيات في المصادر التأريخية بتفاوت ملحوظ.